
إن الآباء الذين يمرون بتجربة الانفصال غالباً ما يعانون من صعوبات في التواصل والتعامل مع بعضهم بعضاً. وبالنتيجة يؤثر ذلك تأثيراً سلبياً على كل من الآباء والابناء. ومن هنا، يُعد إثراء جودة العلاقات الاجتماعية والتواصل داخل الأسرة وتقليل الأثر السلبي المحتمل للانفصال الذي تعاني منه الأسر التي لديها أطفال دون سن 9 سنوات بمثابة أحد الأهداف الاستراتيجية الرئيسية للتغلب على هذه المشكلة.
قامت هيئة المساهمات المجتمعية (معاً) بالشراكة مع هيئة أبو ظبي للطفولة المبكرة (ECA) ببحثٍ مكثفٍ للمساعدة في تقييم الخدمات اللازمة والمطلوبة للأسر التي تمر بتجربة الانفصال. وقد أوضح تحليل البيانات التي تم جمعها، وجود ارتفاع في نسبة وعي الآباء المنفصلين بتأثير الانفصال على أطفالهم الصغار. ولذلك، يُعد تعزيز إدراك الآباء، ووعيهم، وأساليبهم السلوكية في دعم أطفالهم أثناء الانفصال، أمراً ذا أهمية كبيرة لتأمين العيش الكريم لأطفالهم.
تعمل هيئة المساهمات المجتمعية (معاً) حالياً على تطبيق نموذج من منظومة العقود الاجتماعية، المعتمدة على تحقيق النتائج، وتوفير مجموعة جديدة من الخدمات (برنامج استشاري). ويهدف مثل هذا التدخل إلى إتاحة الموارد والخدمات الضرورية بسهولة، وتيسير طرق الحصول عليها، وفي نفس الوقت تعزيز إمكانات تقديم الخدمة وقدرة المزوِّد على معالجة إدارة الأداء. وسيشمل ذلك، جزئياً، تصميم نظام إدارة استراتيجي من شأنه زيادة الكفاءة وتسليط الضوء على النتائج للخدمات المتعاقد عليها من خلال الإنفاق الحكومي.